27 مايو 2012

شير م الشارع (2.2) الصندوق الأسود للانتخابات

الجزء الأول: حمدين صباحي/أحمد شفيق

الجزء الثاني: مصر القوية ... ميدان التحرير في القلب:
حملة (مصر القوية) كانت بالنسبة لي فيها شبه كبير بينها وبين ميدان التحرير، بحلوه ومراره، وبراءته وسذاجته وحماسه وقوته، وإخلاصه وغدره
الحلم اللي مجمع طوائف مختلفة>>>سذاجة الجيش والشعب إيد واحدة >>>الإعاشة>>>اندساس الأمن في وسطنا>>>تفسير الإخوان ليه مش مشاركين في الميدان حاليًا>>>انضمام مجموعات لم تكن في الطليعة الأولى تعطي ثقلًا مزيفًا ثم يرحل الكثير منها حين تصل لهم الأوامر بذلك>>>التشويه الإعلامي والتزييف>>>إقناع قيادات الإخوان شبابهم بترك الميدان>>>الخطاب العاطفي ورحيل البعض>>>الاستفراط بالمتبقى وهم الطليعة الأولى الثورية الأصيلة، ومن رفض أن يتركنا من المجموعة المنضمة>>>الإخوان إحنا اللي ضحينا>>>العسكر جعل الحراك الثوري يتراجع وهو الآن في مواجهة القوة الاخيرة وجهًا لوجه

الحلم اللي مجمع طوائف مختلفة
كتير مننا ما كنش شايف إن دكتور (أبو الفتوح) عامل أحسن برنامج في الدنيا، (أبو الفتوح) كان أظن محاولة للتخلص من الخطاب الاقصائي والعزل الشعبي للفلول، وكثير من الأسباب المبهرة خالصة النية، الحلم كان بنفس قدر روح الميدان

- هتاف "الجيش والشعب إيد واحدة" فاكرينه؟ هو هو بوستات "أبو الفتوح أو حمدين بيمثلوني"
زي ما بدأ الجيش يتشرس علينا وإحنا مصرين في الأول نقدم للجنود "ورد" عشان نقولهم إحنا معاكم وكدة، (حمدين) يبدأ يتشرس ويهاجم ويقول "شعب مصر لن يقبل أن يحكمه إخواني ولا إخواني بشرطة"  وإحنا لسة مصرين زي طنط الغلسة اللي بتبوس الواد الشقي، ونحط الاتنين في صورة واحدة ونقول إنهم وجهان لعملة واحدة ثورية وإننا كمؤيدين إيد واحدة. [قلنا قبل كدة لو حمدين عدل أصلًا برضه ما ينفعش بحسب مبادئ التسويق والدعاية.. نقاء قاتل]
وبوستات في آخر إسبوعين حملة (حمدين) تلتقي بـ(حملة أبو الفتوح) ويتصوروا سوا ف الشارع...بفففف

- الإعاشة:
أقدر أعرف المصادر "الظاهرة" لصرف عديد من المرشحين على حملتهم
. محمد مرسي: صندوق الإخوان المسلمين، اللي قايم على استقطاع نسبة من دخل كل فرد في الجماعة لصالح الجماعة

. أحمد شفيق: الحزب الوطني + العسكر

. سليم العوا: سلسلة مطاعم سندوشات "مؤمن" [معيش دليل مادي]

. عمرو موسى: الحزب الوطني في الأول + كبار التجار + أصحاب المصالح، وبعدين انسحاب الحزب الوطني

. خالد علي: تبرعات مؤيدين [بقدر المتوفر من معلومات]

. حمدين صباحي: قال إنه معوش غير 700 ج في حسابه، وبعدها بيومين جاب أتوبيس ب750 ألف جنيه، من تبرعات المواتنين، كلام على دعم الشاطر، غير مؤكد، دعم الحزب الوطني جزئيًا والنظام الأمني، صح إلى حد يتعدى الـ90%،
خالد يوسف - المخرج - أعلن إنه تبرع له بفيلته كمقر وده في الأواخر برضه
وممكن تحسب إن في الحملة دي زي أي حملة تانية حتى لو فلولية ممكن متطوع يصرف من جيبه.

. محمود حسام: دعايته كانت مالية اسكندرية، ضابط أمن دولة سابق، تاجر خيول حاليًا وصاحب بيزنس، عمل حزب (البداية)، ومقر الحزب بتاعه في منطقة "كفر عبده" من المناطق الراقية ف اسكندرية، ما جبش ألفين صوت في مجلس الشعب، نجح في الحصول على أكثر من 35 ألف توكيل (التوكيل كان بـ40 جنيه في منطقة كرموز)، حصل على حوالي 23 ألف صوت في الانتخابات :/ 

. أبو الفتوح:
- بيع منتجات دعائية لأبو الفتوح: بتتباع بأسعار أعلى من سعرها عشان تدر دخل على الحملة، زي الشنطة والكاب والماج، إلخ
- تبرعات: 
   -- زي الميدان، بنلم من بعض، ناس مش بتقدر تشارك في الحملة كان بتيجي تتبرع بفلوس وتمشي 
طبعا ده مش كفاية...
   -- سمعت إن له مؤيدين "تقال"، بالتحديد، (السويدي للكابلات) كان من المتبرعين لحملة (أبو الفتوح)، نقدر ساعتها نفسر منين جاب حق الأتوبيس، وتنظيم المؤتمرات الكبيرة.
سمعتم قبل كدة إن في اعتصام ال18 يوم الأوائل، إن اللي وصل الكهرباء والكابلات لاعتصام ميدان التحرير كان برضه (السويدي للكابلات)؟ عشان يوصل تتطابق حملة (مصر القوية) مع الميدان في التفاصيل الصغيرة :)

في البوسترات إحنا كنا بنحسبها ونجمعها ونطرحها، لحد إننا كنا نلف (سوق الورق) عشان ندور على كارتون "يستحمل" وبسعر معقول، عشان نلزق عليه بوستر ونقدر نحطه كلوحة فوق عواميد النور، لأن "شراعات العواميد" كان غالية ومش هنقدر نتحمل تكلفتها دايمًا، شفت بعيني وكنت باعمل حاجات من دي بنفسي، حتى الغرا بنعمله يدوي عن طريق خلطة بنفسنا. زي ما في المظاهرات والاعتصامات ما كان في حاجات بنصرف عليها من عندنا وبنعملها بإيدنا وبطرق مبتكرة.
. حتى اللي بيسميه البعض في الإعلام والأغاني، أخلاق الميدان، كانت موجودة، مثلا وقت تعليق البوستر، كان ساعات واحد يهزر يقوم يجي يعلق على بوسترات مرشح تاني، لو المجموعة موجودة ومنتبهة، ما حدش كان بيسيب حد يعمل كدة، محاسبة الفريق لأعضاءه، كنا بنجري عليه، ونقول لأ، خلاص نعلق فوقها لو مش هاينفع نعلق في مكان تاني أحسن، حاجة كدة شبه "سلمية...سلمية" مع المدنيين.

. ده حتى مرة واحد بيعلق بوستر لقى طرف بوستر عريض لمرسي مفكوك زود له غرا على الحيطة عشان يزلق، وبعدين لزق جنبه بوستر أبو الفتوح من الناحيتين، أي والله حصل قدامي

زي ما كان في متعلقات شخصية بتضييع من ميدان التحرير، وميادين الاعتصام، بعد أول مؤتمر لأبو الفتوح ف اسكندرية، فقد أفراد الحملة 4 لابتوب و2 موبايل ....

وزي ما كان بيحصل إننا نبقى موجوعين وبعدها بشوية نضحك ونغني، حصلت مثلًا إننا شاركنا في الوقفة التضامنية أثناء إعادة تشريح جثة (بهاء السنوسي)، قتلته الداخلية برصاصها آخر السنة اللي فاتت، وهو صديق كثير من أعضاء حملة (أبو الفتوح)، كونهم من التيار المصري، وهتفنا ضد العسكر، وبعد الواقفة وقبلها كان شغل الحملة اللي المفروض يكون فيه الموود عالي، وحماس وغنا وجو شبه الاحتفالات... زيك يا ميدان

حتى الشمس اللي طبعت على وشوشنا زي شمس اعتصام يوليو في الميدان

حتى مناقشات الأهل لبعضنا قبل نزول الميدان، زي مناقشتهم قبل نزول فاعلية للحملة، "هو مش ماشي كويس، روح انتخبه وخلاص، يعني هي هتقف عليك"، وإحنا أبدًا مش معتمدين على غيرنا، فينا اللي بينزل يشتغل كأن مفيش غيره

كان في أخطاء إدارة وتنظيم وفي عمل الفريق في بعض الأحيان، أيوة معترفين، زي غلطاتنا في الميدان، بس عارفين قدرها وحجمها

اندساس الأمن وسطنا


زي ما كان بيعمل التحريات العسكرية في الميدان متابعة النشطاء والفاعلين واستهدافهم لاحقًا، كان في ده بالنسبة لحملة مصر القوية، متابعة لأكثر مناطق ثقل حملة مصر القوية لاستهدافها، غير طبعًا وجود أمنجية داخل حملة (أبو الفتوح)، دي صورة واحد منهم أنا اللي صورته بنفسي، وكأني مش عارفة حاجة، وأنا عارفة مين ده كويس أوي، كان بيرشد عن المتظاهرين قدام النيابة العسكرية في شهر أغسطس 2011 لما كانوا واقفين يدعموا المعتقلين وهو كان يعرفهم لأنه كان في وسطنا ف اعتصام 8 يوليو. أرجو محدش يسأل ما عملتوش حاجة معاه ليه، أنا ما قدرتش غير أبلغ منسق المنطقة، زي ما بيحصل بينا في المظاهرات لما بنلاقي حاجات وتصرفات غريبة بنقول لبعض، وده مجموعة النشاط الثوري في الشارع عارفاه، ولازال بينزل عادي، أنا مخبر وإذا كانش عاجبكم يعني. وفي واحد تاني، أكرموني وطلعوه بنفسكم، عشان أحس إننا لسة بمقدورنا نكشف ألاعيب العسكر. كذلك إعلان (مصطفى النجار) دعمه لأبو الفتوح، آه آه قلبي ... قلبي، يا مراري، أول ما عرفت قلقت يكون مصير (أبو الفتوح) من مصير (البرادعي) إنتم عارفين نجار القلعة ما يتوصاش.
كتير منّا عارف حكايته، بس بنتصرف لا حول ولا قوة، نبتسم لبعض ابتسامة الفاهم العاجز...
                        
تفسير الإخوان ليه ما نزلوش معانا في الميدان:
مرتين في منطقة كليوباترا يصادف إن بنت من حملة (أبو الفتوح) تتسأل من حملة (مرسي) هتنتخبي مين ولما تعرف إنه (أبو الفتوح) وتقول "أصله محترم"، يصدر الرد التلقائي المحفوظ من حملة (مرسي) "تفتكروا ليه إحنا مشييناه من الجماعة غير عشان أخلاقه، إنما د/مرسي رجل... ومشروعه..."، بتفكرك بحاجة؟ "اللي ف التحرير دول دعاة فوضى، الثورة مش في الميدان، الثورة في البرلمان..." :/ 

انضمام فريق كبير مفاجئ لم يكن في الطليعة الأولى
ألا وهو حزب النور، اللي قعد وقت طويل ما بين إعلان الدعم إلى الانضمام فعليًا للحملة، وده بعد مقابلة (الزعفراني) لهم وده كان إسبوعين ونص قبل الانتخابات، وكذلك حزب الوسط، لكن كان في أفراد قليلة من حزب الوسط موجودين من بدري، وأفراد من حزب النور موجودة من بدء إعلان الدعم، إنما ما كنش دعم مؤسسي يعني في الأول.
حزب النور ساعد (أبو الفتوح) يدخل الورديان والعامرية ف اسكندرية ومرسي مطروح وأماكن مختلفة معروف انتشار السلفيين فيها
مش هاحكي عن هجوم الجميع عن تأييد (النور) لـ(أبو الفتوح)، أنا تقبلته عادي إنه معاكسة للإخوان ومحاولة لاتخاذ قرارات مستقلة، وقلت قبل كدة لو حصل إعادة بين (مرسي) و(موسى) مش هاقدر اخمن حزب النور ممكن بيدعم مين حتى لو كان في بعض اللي اشتغلوا معانا واللي قابلناهم في الشارع والقرى والعزب من السلفيين قالوا طبعا هندعم (مرسي) في الإعادة لو أبو الفتوح مش موجود.

مش ضروري نعمم الأحكام ونقول إن السلفيين ضربوا (أبو الفتوح)، لأن الدعوة السلفية في بعض مناطق اسكندرية ومرسي مطروح والبحيرة عملوا شغل كويس فعلا لـ(أبو الفتوح)، وده ما يمنعش إن قرارهم ما كنش إلزامي، وإن في سلفيين صوتوا لـ(مرسي)، غير قصة التجار اللي بدقن ومعلقين صور (أبو الفتوح)، وصوتوا لـ(حمدين)
وفي نفس الوقت يا ريت نبص كويس إن حزب النور ماكنش في الإجمالي أعلى من نسبة حزب الحرية والعدالة في مجلس الشعب، حزب النور هو تاني أعلى نسبة.
ومن ناحية تانية ما ننساش للحظة واحدة، إن (أشرف ثابت) وكيل مجلس الشعب، ونائب دايرة سيدي جابر والرمل ف اسكندرية، دعى أنصار حزب (النور) إنهم يشاركوا في تأييد (طارق طلعت مصطفى) في جولة الإعادة ضد (الخضيري)، لأن الخضيري اتحالف مع الإخوان، في حين إن (طارق طلعت مصطفى) صحيح من الفلول، إنما هو في مرحلة "توبة".
ولأن السلفيين ما عندهمش أمر المرشد، أعرف شخصيًا ناس ما سمعوش كلامه، وانتخبوا الخضيري، وناس قاطعوا الإعادة من داخل السلفيين، لذلك أي تعميم على إن السلفيين باعوا (أبو الفتوح)، فإجابته عندي لأ، وخصوصًا نتائج بعض أماكن تمركز السلفيين لصالح (أبو الفتوح)، ولو إن مش كلها إنما جزء معقول جدير بنفي إدعاء إنهم باعوه كلهم كتلة واحدة.

للأسف عندنا مقدرة قوية نقطع في بعض، متناسيين أجهزة الدولة المتآمرة علينا، وكأنها مش السبب في الخلافات، وكأنها خلاص مش بتعمل حاجة وقاعدة تلعب في مناخيرها مثلًا... فإذا قيادات السلفيين باعوا "أبو الفتوح" واجب نقولها كدة "أمن الدولة إدى الأوامر للسلفيين بالانسحاب"

التشويه الإعلامي لسحب مجموعات:
جت إشاعة بعد المناظرة إن في 200 متطوع في الحملة سابوا (أبو الفتوح) زي ما بيطلع اشاعات انسحاب "قوى ثورية" من الميدان، وطلعت الأسماء مفبركة من قائمة دفعة كلية (الطيران)
حكينا بقى قبل كدة، عن تشويه (أبو الفتوح) وتلميع (حمدين)، وتشارك الكثير، منهم (الأسواني) و(إبراهيم عيسى) وغيرهم، وتشارك الإخوان في ذلك، طالما ده ضد "مصلحتهم"، وإن كان التشويه عند قيادات الإخوان مش منهجي إنما كان قدره مش قليل، ولجأ ليه بعض القيادات لعجزهم في كثير من الأحيان عن تقديم الأسباب الحقيقية لعدم دعمهم (أبو الفتوح)، وكالعادة مجموعة من القيادات تشوه، "أبو الفتوح هيعمل فينا زي عبد الناصر" ... "أبو الفتوح متعاون مع الصهاينة"... ومجموعة تانية تقول لا إزاي نرفض تشويه أي حد، كالعادة يعني، ما علموا مع الميدان....
لما حصل تشويه الإعلام للمتظاهرين الشارع، وتشارك الإخوان في ده، زي ما كانوا عايزين يخلصوا من مظاهرات الشارع عشان يشتغلوا بقة، وانتخابات مجلس الشعب وكدة، 

تشارك الإخوان كمان في اقناع الكثير من شبابهم المتحمس لترك الميدان، بمبررات لا تستند على أرض راسخة، ودعم قياداتهم من أجل مصلحة الجماعة ويخلطون الحديث بمصلحة الوطن، حتى لا يتهمهم الشباب بتفضيل الجماعة عن الوطن، قالوا إيه؟ نظرًا لخلافات أبو الفتوح مع الجماعة لو بقى رئيس وإحنا هنكون الحكومة بما إننا أغلبية برلمانية، هنقعد الأربع سنين نتخانق مش هنعمل حاجة، إنما ضروري يكون في توافق وعشان كدة لازم الرئيس يكون من قلبنا، طبعًا ده السبب الشيك، إنهم مش عايزين إصلاح من براهم، وإن مستعجلين لتنفيذ شكل "الديموقراطية" زي فرنسا وتركيا، (الرئيس والحكومة والأغلبية البرلمانية نفس الحزب) وكأن مصر بوضعها الحالي زي فرنسا، ده انكار ضمني منهم لحدوث ثورة وإنكار لإن نظام مبارك صاحي وبيلعب...


وقد كان، عدد ترك (أبو الفتوح) للتصويت لـ(مرسي)

الخطاب العاطفي ورحيل البعض:
فاكرين الخطاب العاطفي لمبارك؟ هو ده اللي حصل باستخدام القوى الناعمة، اللي خلت أعداد كبيرة من طلبة الجامعة اللي كانت مقتنعة بأبو الفتوح تنسحب منه إلى (حمدين)، يعني الانسحاب من الميدان إلى حلول مزيفة كأنها مع الثورة ومع الأسباب اللي نزلوا عشانها للميدان

الاستفراط بالمتبقى وهم الطليعة الأولى الثورية الأصيلة:
ومن رفض أن يتركنا من المنضمين حديثًا.
الإعلام المرئي والمكتوب والإخوان وكذلك الحزب الوطني بالتعاون مع الشئون المعنوية في الشارع، كسر في (أبو الفتوح) (طارق طلعت مصطفى) هو من صدر في منطقة المطار اللي مسيطر عليها بمباني كثير وعمال وخدمات، عن طريق رجالته، "إذا مش عايزين إخوان ولا فلول خدوا حمدين"- بحسب شهادة من هناك- ولو إن منطقة المطار مصنفة قوية في حزب النور، وحملة "أبو الفتوح" اشتغلت معهم كويس فيها، وتحت إشراف (الزعفراني) الإخواني السابق


مكنة شغالة في الشارع، كله بيهاجم، السلفيين مع (أبو الفتوح) إزاي؟ إداهم إيه؟ يعني إيه (أبو الفتوح) معاه كل طوائف الشعب، ده متلون، محدش عنده القدرة إن يجمع كل الفئات دي حواليه، عامل فيها ليبرالي، وهو إسلامي، 
إسلامي مين ده اللي جايب واحدة بشعرها مستشارة ده اللي هيطبق شرع الله، أبو الفتوح كويس بس مش هينفع في المرحلة دي.


وكل العبارات المتطابقة على كل ما اللي اتقال على الميدان

موقف الإخوان من الميدان:
. حملة "مصر القوية" كان مفتوح عليها جبهات كتيرة وكبيرة، تنظيم الإخوان والعسكر معاه الحزب الوطني والإعلام الموجه والشئون المعنوية،
العسكر بيكسروا واحدة واحدة، عمر سليمان دخل وطلع معاه خيرت الشاطر وحازم (وإن كنت لا أصدق حازم )، (حمدين) اتصعد عشان يسحب من رصيد (أبو الفتوح) و(موسى)

. يبقى (شفيق) والقوة الأكثر تنظيمًا على الرغم من كل شيء، الإخوان المسلمين اللي نجحوا يعدلوا رأي معظم اللي كانوا مصرين ينتخبوا (أبو الفتوح) وراجعوهم أكثر من مرة لدعم مرشحهم ونجحوا، وفعلا زي ما قال (الهضيبي) كان ضروري يرجعوا يجمعوا الإخوان على مهمة، تقوي الرابطة من جديد وتمنع تطلع شباب الإخوان للميدان، قصدي لـ(أبو الفتوح)

. حملة (مصر القوية) كان مفتوح عليها كمان جبهة إنه "مرشح الإخوان الخفي" وإنه "ممكن يرجع للإخوان" وإنه "عاش مع الإخوان 40 سنة"،
وكان في موقف دفاع مش هو لوحده وإحنا كمان في كل مرة ننزل نكلم الناس في الشارع أو على الانترنت؛ تصل بينا لاستغراب فئة من الناس، مش قابلة الإخوان ولا اللي يسيبهم، وهم اللي بيتكلموا دايمًا عن قبول الآخر. يعني ده درس حلو لأي إخواني صغير، هتطلع هتعيش زي "المطاريد" زي (أبو الفتوح).
ولاحظ زي ما قلنا إن (الأشعل) كان مرشحهم التالت لو خرجوا (مرسي) لأي سبب، إنما ما أعلنوش ده غير بعد الانتخابات، عشان اللي عايز يضرب في (أبو الفتوح) يضرب.

. الخير اللي بيجي منهم مرحبًا به، إنما لو جه من مكاني تاني، حتى لو المكان التاني كان في قلبهم قبل كدة، زي الميدان، قصدي زي(تتح) فهو غير مرحب به تمامًا، وقد يعتبروه في بعض الأحيان إعدام لتنظيم جماعة (الإخوان المسلمين) لأنهم دايمًا التصدير عندهم بطريقة إنهم من يستطيع الإصلاح. دايمًا نسمعهم إحنا ممكن نشتغل "مع" كل الوطنيين، لكن ما سمعناش بيقولوا إحنا ممكن نشتغل "تحت" قيادة حد من الوطنيين، ماذا لو تم الإصلاح وجاء الخير للبلد بمشروع قوي بعيدًا عنهم؟ أي صورة هيصدروها للجماهير حتى تختارهم ويتولون السلطة؟ 
هنا نفهم ليه ضرورة فصل الجماعة عن الحزب، اللي اتكلم عنها (تتح)، مش عشان فصل الدولة عن الدين، إنما ربط تحقيق الأهداف الدعوية للجماعة (دا لو لسة مخلصين ليها) دايمًا بالوصول للسلطة، مش هيجيبهم غير ورا، وممكن يكون كارثي على الدعوة لأنهم رابطينه بالدين.
الإخوان بيعاقبوا (أبو الفتوح) حتى لو كان ليه نفاذ بصيرة عنهم، زي ما عاقبوا (الميدان) اكتر من مرة عشان أثبتت الأيام إن الميدان أذكى منهم.

الإخوان: إحنا اللي قدمنا تضحيات:
وإحنا خارجين من الميدان مصابين بعد استفراط الأمن والإعلام بينّا، الإخوان مش عايزين يبطلوا يظهروا نفسهم بدور البطل الأوحد، قاعد فارد رجله على كرسي التضحية، مش عايز حد يقعد عليه.
يوم الفرز، والنتايج ضعيفة لمرسي في اللجنة دي، واحد من أمناء اللجنة، قال "حصل تشويه جامد للإسلاميين في الإعلام شاله الإخوان" رديت "أيوة إحنا كنا تعبنا جدًا في الشارع مع الناس اللي كانت عاملة تقول "أبو الفتوح مهما عمل إخوان، وكانوا بيهاجموه ويهاجمونا" بنت المكتب الإداري لجماعة الإخوان المسلمين في اسكندرية، "قالت: لا ده إحنا (الإخوان) اللي شيلنا شلة الهجوم على الإسلاميين"، قلت لها " إنتم كنتم بتقدموا نفسكم في الحملة : "إحنا اللي هنطبع الشريعة" أما حملة ابو الفتوح شالت كل الهجوم عشان جمهورها أوسع، كنا بنتسأل دايمًا عن علاقة أبو الفتوح بالإخوان، وعن فكره، وعن احتمالية رجوع أبو الفتوح للإخوان" لا أوصف لكم تقلب وجه البنت وكأني قلت إن العفريت جايلكم ولا كأني باقول مبارك راجع لكم"،
قلت في نفسي "يا ساتر كل دي كراهية من الإخوان لـ(أبو الفتوح)، وبرضه الجمهور المضاد للإخوان هاجم عليه مش عاتقه"

العسكر في مواجهة القوة الأخيرة:
وإحنا خارجين فينا إصابات، ولسة بنتعالج، ناس مش عايزة تبطل انتقاد "إيه وداهم هناك"، والسخرية من الميدان وفكرته إنه مش هيجيب حاجة ومش هتعلموا حاجة
زي معارك الميدان، بعد ما اتسحب مننا جزء، وبعد ما بقيت إصاباتنا هي إصابة الإخوان منفردين وهم اللي ضحوا و.... و...، وبعد ما أنهى العسكر معركة الثوار عن طريق الإعلام، أي أجهز على (أبو الفتوح) باستخدام (حمدين)، دلوقتي العسكر بيستفرط بالإخوان، وهم دلوقتي لقمة مستساغة، وفاضل لهم بشفيقهم يقفوا ضد الإخوان بمرسيهم.

هتنتهي القصة زي كل مرة؟ ولا في جديد؟

مُصرين:-
خارجين من الجولة، وكل واحد فينا هيقعد يفتكر المشاهد والمواقف المؤثرة ويحكي "حكاوي تحريره" وإذا استفاد وإزاي قابل ناس جديدة وشخصيات رائعة واتعلم حاجة جديدة، وفلان اللي ضحى، والجنود المجهولين.

استفدت كتير من شغلي في حملة (أبو الفتوح) لمدة شهر ونص، والحكاوي تتفرد على تدوينات كتير، وقت شغلي كنت دايمًا بادعي "اللهم أرنا الحق حقًا وارزقنا اجتنابه وأرنا الباطل باطلًا وارزقنا اجتنابه"
عشان كنت مش شايفة أبو الفتوح أحسن واحد في الدنيا، كنت شايفة نواقص لكنها الأقل، وكان نفسي أطمن إني مش ماشية في سكة غلط، لأن فكرة الترشح في وجود العسكر مؤرقة، ودايمًا كنت بسأل نفسي لو كسب حد مش من النظام القديم مش العسكر هيقعد معاه عشان ياخد ضمانات على رقبته؟ طالما وافقوا ع الترشح تحت حكم العسكر يبقى قابلين للتفاوض حتى لو بتفاوت... كنت بفكر كدة بقلق.
لدرجة إن لحظات مراجعة النفس، جت حتى في الأوقات الأخيرة بعد حلقته مع الصحفي "خالد صلاح" اتضايقت من بعض تصريحاته زي كتير من أفراد الحملة والمؤيدين وغير المؤيدين، وكان واضح جدًا إن حد من مستشاريه نصحه باستخدام أسلوب الغرب في الحديث عن المنافسين، وأنا بكره تقليد الغرب في حاجات كتير منها السياسة، وبعدها "تتح" ما سابش الواحد يراجع كتير وصلح واعتذر...

كل ما يصعب علينا الشغل، ومع فتح الجبهات الكثيرة، بدأ تشابه الحالة بحالة الميدان، من اندساس أمنجية في وسطنا، لحملات إعلامية شعواء، لأخطاء مننا، لشغل الشئون المعنوية لصالح آخر وجرجرة الكثير منا لما كان يقارب "الجيش والشعب إيد واحدة" بالجمع بين المرشحين غير المتقابلين، زي ما بيحصل في المظاهرات في أكثر من مرة الأمن كان بيفتعل لنا حاجات عشان يجرنا وينقض علينا وبعدها يكسر، بالضبط ده اللي حصل في حملة "مصر القوية".

عشان كدة السخرية من المجهود الجبار والأكثر أصالة في عيني، يتسحب كمان على وجوب السخرية من الثوار لما كان الأمن بيكسرهم في كثير من المظاهرات.
وممكن اللي بيسقف ويحيى حملة (حمدين صباحي) من غير ما يكون عارف تفاصيل الشارع يكون حابب برضه إن يسقف للشئون المعنوية  على اللي بتعمله فينا قبل وبعد ما ننزل كل مظاهرة.
حملة (حمدين) ومؤيدي (حمدين) فيهم ناس صادقة دي حقيقة بس ماكنش يوصله للقفزات القوية دي من غير زقة الشئون المعنوية والحزب الوطني أبدًا، وشغلهم ليه في الشارع، والله على ما أقول رقيب.

في حين مطلوب نفرح إن اسكندرية مسقطة "الفلول"، مش قادرة أفرح بوجود (حمدين) على قائمة الأصوات، عشان ده نجاح الشئون المعنوية والمخابرات في عمل ضجة مُدعمة معنويًا وماليًا لعاطل في الستين من عمره واخد السياسة سبوبة، عملت له قاعدة جماهيرية لا يعرف معظمها حمدين شغال إيه،
وفيه للأسف نوع من الأسى لو قارنت استهتار فئة مش صغيرة بالاختيارات لكل المرشحين، وفي حالة (حمدين)، إذا ما قارننا تصرف أي واحد في البلد دي، متقدم لبنته ولا أخته عريس، بطبيعة التقاليد، هيروح يسأل عليه كام مرة ومش هيكتفي بحلو الحديث، إنما لما كان الاختيار يخص البلد، اكتفي بكلام متزوق، بدون أي خلفيات.

واللي عايز يحسب انتصار لليسار، يوجه دفته ناحية (خالد علي) محامي متمكن، اسمه مرتبط بقضية الحد الأدنى والأقصى للأجور كمثال، مش واحد زي (رفعت السعيد) قصدي زي (القذافي) قصدي زي (عبد الناصر) قصدي زي (حمدين)

واللي مخنوق وتعبان مننا، أفراد حملة (مصر القوية)، وباصص للأرض سرحان أو خزيان، يا ريت ترفع راسك أوي، إحنا كنا في مواجهة كل ده، وزود عليهم الجهات الخارجية اللي بتسند نظام مبارك من الكواليس، وحققنا خطوات كبيرة وواسعة لدرجة تستحق الاحتفال، لشحن البطارية لاستكمال الطريق.

قصاقيص صور:-

 "We deliver "


دي بنت وقت ما ماماتها كانت بتملا استمارة تطوع في حملة (مصر القوية) أخدت الفلاير بتاعتها وسلت نفسها، في ثواني حولتها لمركب وأخدت مننا علم وركبته على المركب
وده أصغر متطوع في الحملة، كان بيزنق أي حد معدي معاه طفل، عشان يقف ويلحق يدي لطفله علم "مصر القوية"، كان فاهم هو بيعمل إيه :-)

الحمد لله إني دعيتك واستجبت، الحمد لله إني ما كنتش في ميدان روكسي ولا قدام شاشة التلفزيون ولا على الكي بورد باصدر أحكام، الحمد لله اللي وداني ميدان التحرير :) ...هنا "مصر القوية"...هنا "ميدان التحرير"... هنا "الثورة"

اللهم أرنا الحق حقًا وارزقنا اتباعه وأرنا الباطل باطلًا وارزقنا اجتنابه
اللهم أرنا الحق حقًا وارزقنا اتباعه وأرنا الباطل باطلًا وارزقنا اجتنابه
اللهم أرنا الحق حقًا وارزقنا اتباعه وأرنا الباطل باطلًا وارزقنا اجتنابه

هناك 3 تعليقات:

  1. والله انا بحيي كل شاب وشابه وربنا يجعلها في ميزان حسناتكم يكفي ان انا رجعت من السفر قبل الانتخابات باسبوع وقدرت اقنع ناس كتير بالدكتور وكنت بوريهم صوركم الجميله شباب زي الورد مصر الجميله الطبقه. الوسطي المثقفه الوسطيه الدينيه والله كل شئ فيكم جميل فلا تحزني احنا مؤمنين بيكم ويارب تكملةا

    ردحذف
  2. ابو الفتوح رئيسي :(

    ردحذف
  3. و الله أنا لسه شايف المدونة دلوقتي أول مرة .. الكلام بتاع 27 مايو هو الكلام اللى انتشر دلوقتي و برضه لسه عمى قلوب الناس مش شايفه ...
    ماهو طبعاً اللى يتكلم كده مش هايطلعله صوت وسط "حرية الفكر" المصطنعة اللى عايشينها !!!!

    ردحذف